من مفرق جاسم للصنمين/ حاجه تهلي الدمع يا عيني
الملخص: (من مفرق جاسم للصنمين/ حاجه تهلي الدمع يا عيني/
على وليفي كان مسليني/ واليوم مفارق سود العيونا.
أغنية تراثية حورانية تعتبر الأغنية الأم والأصيلة لمحافظة درعا، اشتهرت بكل بقاع الدنيا وعرفت كشعار للمحافظة نتغنى بها بجميع المناسبات والأفراح عاشت معنا وأصبحت جزأ لا يتجزأ من تراث المحافظة، بهذه الكلمات وصف السيد "جمال الرفاعي" الأغنية الشعبية الأشهر بمحافظة درعا .
وتعتبر الأغنية التراثية الشعبية الحورانية، تاريخ وحضارة مشهورة بفلكلورها الفني الحافل، وغناء التراث الشعبي في محافظة درعا قديم قدم التاريخ، ويعتز أبناء المحافظة بهذا التاريخ، انطلاقاً من أهمية هذا الموضوع الهام في التواصل الحضاري والإنساني للشعوب،
التراث الغنائي الشعبي، بما ينطوي عليه من أعراف متوارثة وآداب متعددة، وأشكال فلكلورية هو بمثابة مخزون ثقافي ينم عن عراقة الأمة ومدى تأثيرها في مسار التاريخ، وحجم موقعها الحضاري بين سائر الأمم، التراث الغنائي صدى الماضي، وسيرة الشعوب والاعتزاز به لا يعني الرجوع إلى الوراء، وتعطيل عجلة الزمن طالما أن هناك عملاً متصلاً في مواكبة الحاضر ونظرة واثبة نحو مشارف المستقبل. محافظة درعا غنية بتراثها الشعبي الأصيل متعدد الأنواع منه غناء المسير، الزفة، الهجيني، الفن، الدبكات أهمها: (فلاحيه، شعراويه، حبل مودع، البداوي، الميحه) وحافظت درعا على تراثها الأصيل، وتغنى أهلها بحب الطبيعة، وغزل الأرض، وعبروا عن تصميمهم على تحرير الأرض المحتلة، وأيضا ولائهم لقائد الوطن بالأهازيج المشهورة، ومن أنواع الغناء الغزل والافتخار، حيث يقال:
يا بنت يلي على المصيف/ دونك مراشح خيلنا/ أنت غواك بشمبرك/ وإحنا غوانا سيوفنا.
أنواع الهجيني:
جتنا البنية تجر الثوب/ تمشي على ناعم الريش
يا صيت أبوها بين العربان/ مع دقاقين المهابيش.
كما عبر أهل حوران عن حبهم للأرض المحتلة وأكدو على تصميم تحرير الجولان الذي في القلب، والألحان:
والله لزور الجولان/
بالمدفع والطيارة
وحررك يا بلادي/ من عدانا الغدارة.
وأيضا:
طارن طيارات الميغ/ علن بالسما العالي
الله يحمي ها لثوره/ ويحمي بشار الغالي.
ولم تنس الأغاني الحورانيه حب قائد الوطن حيث قالت:
من حوران واجتنا البشاير/ لعيونك يا بشار يا ثاير
أغاني الدبكات:
(الدلعونا) في درعا تختلف في لحنها عن باقي المحافظات واللحن:
طلعت ع الدرج طخه ع طخه/ داست بقلبي ما قلتش آخه
والله يا حلوة لا نصبلك فخه/ وأصيدك صيد الحجل يا عيونا
يما يا يما العشق ما مره/ ينياله يلي سالم من شره
يا طيور الحجل من يمي فره/ وهدوا ع سطوح الكانو يحبونا.
ومن الأغاني ردات الدبكات المنوعة على المزمار والطبل أو الشبابا حيث يقول المغني :
طير أخضر طير مبرقع/ طير مهدي فوق ازرع
بالليل يا خالي بالليل
يابتجوز يا بفقع/ يا بوخذ حورانيه
بليل يا خالي بالليل
أو:
يا مـساء الخيـر الله يمسيكـم/ يـا أهل الفـرح اللـه يهنـيكـم
اسقـيتـونا قـهوة الله يسقيكـم/ ومن مية زمزم أحلى ما يكونا.
ويقول الأستاذ "أحمد المسالمة" من أهم أغاني السهر والمرح في حوران:
يام الثويب الأحمر (يابا) / لون اشفافك ع لونه
قلبي عليك مثل النار (يابا) / قلبك علي اشلونه.
وفي مجال هذا الانتشار لهذا التراث فقد اقتبس منه بعض الملحنين والمطربين إن كان أصل الكلمة أو أصالة اللحن ومن هذه الألحان:
أراوح ياما ع الحبيب أروح/ طول علي وطول المرواح
طول علي وما سأل علي/ أبو شويحيه والخصر لواح.
وتغنى أبناء المحافظة، واصفين درعا بأجمل الأغاني فكانت الأغاني الأكثر شيوعاً في محافظة درعا، والمعروفة كشعار للمحافظة هي:
حوراني حوراني جنه، حوراني حوراني جنه، وسهولها والهضاب