عرضت سيدة يمنية لتشوهات في مناطق عدة من جسدها بعد أن سكب زوجها (سعودي الجنسية) عليها مادة الأسيد الحارقة. ونتج عن ذلك إصابتها بحروق في الوجه والصدر والرقبة واليدين.
وأكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني الحادثة بحسب صحيفة الوطن اليوم , مشيرا إلى إن سبب إقدام الزوج على فعلته هو وجود خلافات عائلية عميقة بين الزوجين. وأضاف النقيب القرني أنه تم القبض على الزوج وإحالته للجهات المختصة للتحقيق معه ومعرفة دوافع جريمته.
وناشدت الزوجة الضحية (وفاء. ر) وهي يمنية الجنسية الجهات المعنية في منطقة جازان بالتدخل والاقتصاص لها من زوجها الذي أقدم على تشويه جسدها بعد أن كان قد درج على تعنيفها والاعتداء عليها أكثر من مرة منذ سنوات ماضية, حسب قولها.
وقالت وفاء لـ"الوطن": "إن زوجها أذاقها أصناف العذاب بالرغم من أنها أم لثلاثة من أطفاله, وأنها هربت إلى منزل ذويها، بيد أن زوجها لاحقها بالتهديدات، وكان دائم التهديد لها بترحيل عائلتها اليمنية، ونتيجة خوفها على مصير والدها الطاعن في السن وبقية أفراد أسرتها عات إلى منزل زوجها ولكن هذه العودة انتهت بسكب ماء النار على جسدها، مما تسبب في تشويه وجهها وصدرها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة".
وسردت وفاء تفاصيل الحادثة قائلة إن زوجها عاد إلى المنزل في شهر شعبان المنصرم "وطلب مني تجهيز طعام الغداء وعندما انتهيت من تجهيزه رفض تناوله. وبعد صلاة العصر طلب الغداء وقمت بتسخينه وتجهيزه له، ولكنه عاد ورفض تناوله واستمر على ذلك الحال حتى صلاة العشاء. دخلت المطبخ فدخل بعدي وفي يده علبة تحوي مادة الأسيد الحارقة, فصرخت خائفة من تلك المادة، وقلت له: ماذا تفعل؟ فرد علي بأنه سيقوم بإحراقي. غطيت عيني وأنا أصرخ وأبكي وحاولت استعطافه ألا يسكبها علي ولكنه فعل. فسقطت وأنا أتألم, فحاولت القيام أكثر من مرة ثم نجحت في ذلك. خرجت من المنزل وذهبت إلى منزل أسرتي وأخبرتهم بأنه حرقني بالأسيد, من ثم تم نقلي إلى المستشفى".
وأكدت وفاء أن زوجها احتال على شرطة المستشفى وادعى أنها هي من ارتكبت تلك الفعلة بنفسها.
وأضافت "بعد تلقي العلاج عدت إلى المنزل من أجل أبنائي, إلا أن هذه المرة كرر فعلته وبالتحديد في يوم عرفة عندما سكب سائل الكلوريالعانهعلي فلم يكن من سبيل أمامي سوى الهرب في الليل، وتوجهت إلى الشرطة وتقدمت ببلاغ ضده وتم إيقافه لعدة أيام ثم خرج وقام بإرسال رسالة لي ما زلت أحتفظ بها في جوالي، يقول فيها "أهنئك بعيد الأضحى وأنتي طالق".
وقالت وفاء إنها تزوجت من هذا الشخص بطريقة غير نظامية منذ 10 سنوات, وإنها أنجبت منه 3 أولاد وإنه لم ينه إجراءات الزواج والإقامة بطريقة قانونية كما أنه لم يضف أولادها معه في بطاقة العائلة.
من جانبه, قال المشرف على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جازان الدكتور أحمد بهكلي إن ما أقدم عليه هذا الرجل بزوجته من إحراقها وتعذيبها لا يتفق مع حقوق الإنسان ولا ينسجم أيضا مع العلاقة الشريفة بين الرجل وزوجته المبنية على المودة والرحمة وفي هذا التصرف مخالفة واضحة وصريحة لتعليمات ديننا الحنيف والأنظمة والأعراف الإنسانية.
وأضاف الدكتور البهكلي أن هناك جهات إدارية وقضائية تعالج مثل هذه القضايا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]