مواطن قبيلة الصقور
*كانت قبيلة الصقور مع قبائل العمارات في نجد (عقلة الصقور) و (رياض الخبرا في القرن الثالث عشر الهجري ثم انتقلت كغيرها من قبائل عنزة بسبب الجدب والقحط والسنين التي مرت بنجد فانتقلت إلى شمال الجزيرة فاستقرت في الحزول (لوقة والدويد والروض)ثم انتقلت إلى البريت واللصف والمكمي ولا زالت هذه ديارهم مع أبا القور وعرعر حتى استقروا بعد التحضر والتمدن في مدينة عرعر بعد إنشائها كقاعدة لأبناء القبيلة مع قبائل العمارات ولهذه القبيلة عراقة في الفروسية والكرم والشجاعة وحماية الجار حتى قال شاعرهم الكبير محمد النجدي من المكيتل من الجلال في قصيدته الشيخة (شيخة القصيد) وقد نسبت خطأ لمقحم النجدي والصواب أنها لجده محمد ومما قال فيها :
يالله يالمطلوب يا والي الأقدار
أنت الذي مدّات جودك لطيفه
يالله يالمعبود عاون هل الكار
تحل شطاتٍ عليهم كليفه
اللي مجالسهم بها بن وبهار
ونجرٍ يصوّت للهجافا رجيفه
مكارمٍ للضيف عجلات وكبار
ومفطحاتٍ في صحونٍ نظيفه
وتقليطهم للضيف قعدان وبكار
وحيل الغنم وقت السنين الحفيفه
إكرام ضيف البيت حق وتعبار
والكل منا يفتخر فيه ضيفه
يا مزنةٍ غرا من الوسم مبكار
اللي جذبنا من بعيدٍ رفيفه
تمطر من الهدار إليا خشم سنار
وتسقي ديار محقبة والحتيفه
تومر على كل المفالي والأقطار
وتصبح به خدان ربعي مريفه
غب الحيا فاحت بها ريح الأزهار
تخالف النوّار مثل القطيفه
ترعى بها قطعاننا سر وجهار
تقطف زهر مرباعها مع مصيفه
يبني عليها الشحم بنية جدار
عقب الضعف راحت رجومٍ منيفه
قطعانّا ما ترتع بدمنة الدار
ترعى زماليق الفياض النظيفه
ترعى بها وضحا من الذود معطار
غبوقة الخطّار عجلٍ عطيفه
ترعى بضف الله ثم جبر وجبار
خيالةٍ يوم الملاقا عنيفه
أذوادنا يرعن بنا سر واجهار
من دونهن نروي الغلب والرديفه
إن سوهجوا عنها قليلين الأبصار
من دونها نروي السيوف الرهيفه
ماهي حكاية مسردٍ عقب ما نار
اللي نكس وأطراف رمحه نظيفه
حنا فريق ولا نغبي سنا النار
ما ننزل إلا بالديار المخيفه
ودار بها الحقران ماهي لنا دار
حتى ايش لو خصاب مريفه
وحنا لك الله من بعيدين الاذكار
والنفس ما نلحق هواها حسيفه
حلوين للصاحب وللخصم قهار
وعدونا لوهو بعيد نخيفه
وتلقى منازلنا رفيعات واخيار
والرجل عن دوس القصاير حفيفه
حنا كما مشخصٍ عن الصرف ما بار
بالوزن يرجح والمصاري خفيفه
هذا ولك الله من قديمٍ لنا كار
عن جارنا ما قط نخفي الطريفه
نرفا خمال الجار لوهو بار
نضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه
نرفى خماله رفية العش بالغار
ونودع له النفس القوية ضعيفه
ولا نبدي الخافي ليا صار ما صار
ويفلج قصير البيت لو بان حيفه
والجار له قيمه وحشمه وتعبار
وجاراتنا عن كل عايز عفيفه
ما زارهن من يبغي الحيف زوار
إلا ولا عنهن ندس الغريفه
ونكرم سبال الضيف حق وتعبّار
لامن ولد العفن شح برغيفه
الجار لابده مقفي عن الجار
وكلٍ بجيرانه يعد الوصيفه
نبغي ليا من بدّل الدار بديار
وعقب البطا كلٍ تذكر وليفه
كلٍ تذكر ما جرا له وما صار
وكلٍ تذكر ما جرال من عريفه
لابدها ترجع تواريخ وأذكار
وتبقى لدسمين الشوارب وظيفه
أحدٍ على جاره بختري ونوّار
وأحدٍ على جاره صفاةٍ محيفه
الصبر مفتاح الفرج هو والأفكار
ومن لا صبر تصبح أحواله كسيفه
خطو الولد مثل البليهي ليا ثار
يا زين حمله ليا تمدرا زفيفه
يشدي هديب الشام حمّال الأخطار
زودٍ على حمله نقل حمل أليفه
وخطو الولد مثل النداوي ليا طار
حسّه على صيد الخلا له وحيفه
ترجي العشا في مخلبه وقع واطيار
صيده سمان ولا يصيد الضعيفه
وخطو الولد ينبش على موتة النار
مع العرب يشبه لخطوى الهديفه
ليا بخصته ما سوى ربع دينار
صفرٍ على عوده تضبّه كتيفه
وخطو الولد يا مال قصّاف الأعمار
لا نافعٍ نفسه ولا منه خيفه
وصلاة ربي عد ما خضّر الأشجار
على نبيٍ له شريعة شريفه
منقول