السلام عليكم مساكم الله بالخير
بعد اذنكم يالغالين انا خالد الشريف حبيت انزل قصه البطل شالح بن هدلان القحطاني
بعد اذنكم يابني عمي
هذا موضوع الفارس والشاعر / شالح بن هدلان
هو الفارس المشهور / شالح بن حطاب بن هدلان بن قاشان بن قريان بن دراج بن حسن بن خنفر أل محمد .. الجحادر .. القحطاني
لايعرف تاريخ ميلاده بالتحديد ولكنه توفي سنة 1340هـ 1341هـ تقريباّ قرب ( ضرما )
نشأ شالح بين أفراد قبيلته الخنافره من قحطان فكان مثاليّا بشجاعته وامانته وصدقه وكرمه وحسن خلقه
وكان يحكم لحل المشاكل سواء ٍ كانت قبيلته اوّ فرديّه فكان محبوباّ عند قبائل قحطان والقبائل الاخرى
كان الفديع أصغر من شالح سنّا ولكنه يماثل اخيه شالح في كل شي بشجاعته باخلاقه وباالاضافه انه كان مغامراّ بفروسيتّه الى حدٍ بعيد ومطيعٍ لاخيه في كل شيئ والدليل على ذلك قصيده للفديع وهي كالتالي :
يابو ذعار افديك لوني لحالي & واصبر على الدنيا وباقي تعبها
وان غمّ اخوه معثرين العيالي & انا لخويه سعد عينه عجبها
وان جنّ مثل مخزمات الجمالي & كم سابقٍ تقزا وانا من سببها
كم خفرةٍ قد حرمّت للدلالي & لبست سوادٍ عقب لذّة طربها
وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي & يفرج بي الحوّاز يوم أقبل ابها
افديك ياشالح بحالي ومالي & يافارس الفرسان مقدم عربها
يامتيّهٍ أبله بروس المفالي & ياللي حميت أحدودها ياجنبها
فتأثر شالح بما قاله الفديع فرد قائلاّ :
واخوي ياللي عقب فرقاه باضيع & كنيّ بما يجري على العمر داري
اخوي ياستر البنيّ المفاريع & ومطلق لسان اللي باهلها تماري
ماقطّ يومٍ شد بين الفراريع & ياكود مابين الكمى والمشاري
ليته عصاني مرةٍ قال ماطيع & كود انيّ اصبر يوم تجري الجواري
انشهد انّه لي سريع المنافيع & عبدٍ مليكٍ لي ولاني بشاري
تشهد عليه مناتلات المصاريع & ومطلق لسان اللي باهلها تماري
يمناه تنثر من دماهم قراطيع & وعوق العديم اللي بدمّه يثاري
جداّع سفرين الوجيه المداريع & خلي سروج الخيل منهم عواري
القلب ماينسى بعيد المناويع & ليثٍ على صيد المشاهير ضاري
ووقع ماتوقعه شالح عن مستقبل اخيه الفديع والذي قتل في احدى معارك قحطان مع عتيبه ورثاه بالقصيده المشهوره وهي كالتالي
امس الضحى عديت روس الطويلات & وهيضت في راس الحجا ماطرالي
وجريت من خافي المعاليق ونّات & والقلب من بين الصناديق جالي
واخوي ياللي يم قارة ( خفا ) فات & من عاد من عقبه بيستر خمالي
ليته كفاني سوّ بقعا ولا مات & وانا كفيته سوّ قبرٍ هيالي
وليته مع الحيين راع الجمالات & وانا فدا له من غبون الليالي
واخوي يومن بعض الأخوان فلاّت & من خلقته ماقال ذا لك وذالي
تبكيه هجنٍ تالي الليل عجلات & ترقب وعدها يوم غاب الهلالي
وتبكي على شوفه بنيٍ عفيفات & ومن عقب فقده حرمّن الدلالي
عوق العديم ان جاء نهار المثارات & والخيل من حسّه يجيهن أجفالي
وبقى شالح حزينّا على أخيه فعزم بالثأر للفديع .. وبقى شالح يترقّب الفرص بالحمده من رؤساء عتيبه بعد ان تقابل الطرفين في احدى المعارك .. عمد احد فرسان ال هدلان للفارس عبيد بن تركي بن حميد فقتله .. فكبرت مصيبة الحمده على مقتل عبيد .. فقال ضيف الله بن تركي هذه القصيده :
ياونتي ونّة كسير الجباره & اليا وقف مااحتال واليا قعد ونّ
عليك ياشبّاب ضوّ المناره & عليك ترفات الصبايا ينوحن
من مات عقب عبيد قلنا وداره & لاباكيٍ عقبه ولا قايلٍ من
تبكيه صفراّ البسوها الغياره & وتبكيه يوم انّ السبايا يعنن
وتبكيه وضحٍ ربعّت بالزباره & اليا قزن من خايعٍ مايردّن
الخيل عقب عبيد مابه نماره & وشعاد لوّ راحن ووشعاد لوّ جنّ
ياشيخ ماتامر عليهم بغاره & كود الجروح اللي على القلب يبرن
يقطع صبيٍ ماينادي بثاره & الى اقبلن ذولي وذوليك قفّن
ياهل الرمك كلٍ يعسف امهاره & والمنع مانطريه لاهم ولا حن
فرد شالح بن هدلان على قصيدة ضيف الله بالقصيده التاليه :
ضيف الله اشرب ماشربنا مراره & واصبر وكنّك شالحٍ يوم حزّن
راح الفديع اللي علينا خساره & واخذ قضاه عبيد حامي ثقلهن
يمنىّ رمت به ماتجيها الجباره & اللي رمت بعبيد في معتلجهن
من نسل ابوي وضاريٍ بالشطاره & يصيب رمحه يوم الأرماح يخطن
وعبيد خليّ طايحٍ بالمعاره & عليه عكفات المخالب يحومن
وعادتنا بالصيد ناخذ اخياره & ثلاة الجذعان غصبٍ بلا من
ياقاطع الحسنى ترى العلم شاره & لابد دورات الليالي يدورن
حريبنا كنّه رقيد الخباره & خطرٍ عليه اليا توقّظ من الجن
ماني بقصّادٍ بليّا نماره & اجدع نطيحي بالسهل وان تلاقن
من حل دار الناس حلوّ ادياره & لابد ماتسكن دياره ويغبن
ومن شق ستر الناس شقوّ استاره & ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سن
وان كان ضيف الله يعسّف امهاره & فمهارنا من عصر نوحٍ يطيعن
تدنا لصبيانٍ سواة النماره & شهبٍ لماضين الفعايل يعنن
وعندما جلس شالح وقت وهو حزين على موت الفديع ورضى بقضى الله وقدره ... أعاضه الله ........( بذيب ) ...........
وكان لشالح ستة ابناء ( ذعار . وذيب . ومناحي . وسداح . وعبدالله . ومحمد ) رباهم شالح على مكارم الأخلاق وعلى الفروسيه وتبيّن لأب من سيعوضه بالفديع فكان ذيب محط اهتمام والده حيث بزغ نجم الفروسيه به والشجاعه والرجوله من الصغر
وبرز ذيب واصبح مضرب المثل بشجاعته بين قبائل الجزيره العربيه
وذات يوم اجتمع كبار قحطان في أمر مالم يدعو فيه شالح ... فغضب شالح من ذلك الأمر وقرر الرحيل وقال هذه القصيده المشهوره
انا ليا كثرت الأشاوير ماشير & حلفت ماتي بارزٍ مادعاني
وانا خويّه بالليال المعاسير & والا الرخا كلنٍ يسد بمكاني
وشوري ليا هجّت توالي المظاهير & شلفاّ عليها رايب الدم قاني
شلفّا معوّدها لجدع المشاهير & يوم السبايا كنها الديدحاني
ماني بخبلٍ مايعرف المعايير & قدني على قطع الفرج مرجعاني
ان سندوّ حدرت صوب الجوافير & وان حدروا سندت لمرييغاني
تاخذ بخيران المريبخ مسايير & ومادبر المولى على العبد كاني
فرحل شالح بعد هذه القصيده الى قبيلة الدواسر ... واثناء وجود شالح مع الدواسر أغار فرسان عتيبه على الدواسر وكان عمر ذيب 14 سنه وكان والده قد اعد فرساّ من الخيل ودربه على فنون القتال لانه يعلق عليه امالاّ كبيره
وكان الدواسر قد لحقو بالمغيرين وارتدوّا ابلهم ومعهم ابن جارهم ذيب بن شالح والذي دفع بجواده الى فارس من فرسان عتيبه فضربه بالرمح واخذ جواد الفارس وتعتبر غنيمه واللتي اتضح بعدها انه لايعادلها شي من خيل اعتيبه وربما نجد ايضّا
وعندما علم الأمير محمد بن سعود بن فيصل ومحمد بن رشيد امير حائل ارسل كلٍ منهما رساله لطلب الفرس الغنيمه من شالح ... ولكنه اعتذر وقال هذه القصيده :
ياسابقي كثرت اعلوم العرب فيك & اعلوم الملوك امن اولٍ ثم تالي
لاني بلا بايع ولاني بمهديك & وانا اللي استاهل هدوا كل غالي
وانتي من الثلث المحرّم ولا اعطيك & وانتي بها الدنيا شريدة حلالي
ياما حلى خطو القلاعه تباريك & افرح بها قلب الصديق الموالي
وياما حلى زين الندا في مواطيك & في عثعثٍ توّه من الوسم خالي
وياحلو شمشولٍ من البدو يتليك & بقفرٍ به الجازي ترب الغزالي
الخير كلّه نابتٍ في نواصيك & وادله ليا راعيت زولك قبالي
بالضيق لوجيه المداريع نثنيك & وعجله وريضه من خلال التوالي
حقك عليّ اني من البر ابديك & وعلى بدنك الجوخ أحطّه اجلالي
يانفدا اللي حصلك من مجانيك & جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبيّ الجود من كف راعيك & في ساعةٍ تذهل عقول الرجالي
ياسابقي نبي نبعّد مشاحيك & والبعد سلم مكرمين السبالي
صوب الجنوب وديرته ننتحي فيك & لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخالي
ورحل بعد ذلك الى الربع الخالي خوفاّ على جواد ذيب تؤخذ قسراّ
وفي هذه الفتره سطع نجم ذيب بن شالح واتجهت له الأنظار وزاد حب ابوه له وادرك شالح بانه مفارق ذيب لا محاله وقال شالح وهو يرثي ذيب بالقصيده المشهوره وهو حياّ !!! :
ماذكر به حيّا بكى حي ياذيب & واليوم انا ببكيك لو كنت حيّا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشيب & ان لايعتهم مثل خيل المحيّا
وتبكيك قطعانٍ عليها الكواليب & وشيّال حمل اللي يبون الكفيّا
وتبكيك وضحٍ علقوها دباديب & ان رددت من يمّة الخوف عليا
ويبكيك من صكّة عليه المغاليب & ان صاح باعلى الصوت ياهل الحميّا
ننزل بك الحزم المطرّف الى هيب & ان رددوهن ناقلين العصيّا
انا اشهد انك بيننا منقع الطيب & والطيب عسرٍ مطلبه ماتهيّا
وبعدها كان ذيب جالس عند والده وكان شالح يمازح ذيب بهذه الأبيات ... ولكن ذيب اخذ الأمر بجديّه : وهذا ماقاله شالح بممازحة ابنه ذيب :
ياذيب انا يابوك حالي ترداّ & وانا عليك امن المواجيب ياذيب
تكسب لي اللي لاقحٍ عقب عداّ & طويلة النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيلٍ مثل حبل المعداّ & وتبري لحيرانٍ صغارٍ حباحيب
واشري لك اللي ركضها ماتقدا & ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبّا على خيل المعادي تحدى & مثل الفهد يوثب عليهم تواثيب
انشهد انك باللوازم تسداا & وانشهد انك خيرة الربع بالطيب
ياللي على ذيب السرايا تعدا & لو حال من دونه عيال وعواطيب
ليثٍ على درب المراجل مقدى & مافيك ياذيب السرايا عذاريب
وبعد ماسمع ذيب قصيدة والده عزم على الغزو ومعه شبّان من قبيلة قحطان نحو عتيبه وعندما قصدوا منهل يرتاده عتيبه ... لمحه احد الرماه هو ورفاقه فاطلق عليه النار واصابت ذيب بن شالح اصابه قاتله .... فعندما سمع شالح بهذا الخبر .. كبرت مصيبته بفقد ابنه ذيب وقال هذه القصيده المشهوره :
ياربعنا ياللي على الفطر الشيب & عزالله انه ضاع منكم وداعه
رحتو على الطوعات مثل العياسيب & وجيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه
خليتو النادر بدار الاجانيب & وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب & وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه
ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب & كم ليلةٍ عشاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشّاك حرش العراقيب & وكم شيخ قومٍ كزتّه لك ذراعه
ويضحك ليا صكذت عليه المغاليب & ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيّد على الطيب & وللضيف يبنى في طويل الرفاعه
جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب & وافخت حبل الوصل عقب انقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب & وكنيّ غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عرجٍ مهاليب & ياهل الرمك ماعاد فيها طماعه
قالو تطيب وقلت وشلون بطيب & وطلبت من عند الكريم الشفاعه
ندم شالح على قصيدته اللتي ادت لغزوة ذيب المشؤمه وكانت من اسباب مقتل ذيب .. وقال شالح هذه القصيده النادره واللتي لم تشتهر كقبيلاتها من القصائد المشهوره وهي كالتالي
ذيبٍ عوى وانا على صوته اجيب & ومن ونتي جضّت ضواري اسباعه
عزالله انيّ جاهلٍ مااعلم الغيب & والغيب يعلم به حفيظ الوداعه
يالله يارزّاق عكف المخاليب & يامحصيٍ خلقه ببحره وقاعه
تفرج لمن صابه جروحٍ معاطيب & وقلبه من اللوعات غادٍ اولاعه
ان ضاق صدري لذت فوق المصاليب & ماني بمن يشمت فعايل ذراعه
صار السبب مني على منقع الطيب & ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعه
ياطول ماعجيتهن مع لواهيب & ولاني بداري كسرها من ضلاعه
وياطول مانوختّها تصرخ النيب & وزن البيوت اللي كبارٍ رباعه
واضوي عليهم كنهم لي معازيب & اليا رمى زين الوسايد اقناعه
واضوي عليهم واتخطى الأطانيب & وأخذ مهاوية الجمل باندفاعه
ابنذر اللي من ربوعي يبا الطيب & لاياخذ الا من بيوت الشجاعه
يجي ولدها مذربٍ كنّه الذيب & عزٍ لبوه وكل ماقال طاعه
وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب & غبنٍ لبوه وفاشلٍ يالجماعه
يكبر زوله عند بيت المعازيب & متحريٍ متى يقدّم متاعه
وبقى شالح حزين على ابنه ذيب ... وذات ليله سمع بشخص يدعى الهويدي من قحطان ينشد عن طيره ويصوّت .. من عيّن الطير ... فهاضت قريحة شالح وقال الأبيات التاليه :
ان كان تنشد يالهويدي عن الطير & الطير والله يالهويدي غدالي
طيري عذاب معسكرات المسامير & ان حل عند قطيعهن الجفالي
ان جاء نهارٍ فيه شرٍ بلا خير & وغدا لهن عند الطريح اجتوالي
ان دبرٍ خيلٍ وخيلٍ مناحير & وغدن مثل مخزمات الجمالي
على الرمك صيده عيالٍ مناعير & وشرّه على نشر الحريب الموالي
يضحك الى صكّت عليه الطوابير & طير السعد قلبه من الخوف خالي
خيالنا وان عرجدن المظاهير & وزيزوم عيراتٍ طواها الحيالي
غيثٍ لنا وان جت ليال المعاسير & وبالشح ريفٍ للضعوف الهزالي
يسقي ثراه امن الروايح مزابير & تمطر على قبرٍ سكن فيه غالي
وفي احد الأيام ... كانت احدى بنات الهدلان ... عندما سمعت جماعه من ال ذيبه ال حسن الخنافر يصوتون لراعي لديهم اسمه ذيب واخذو يرددون اسمه وينادونه فاثارت شجون بنت ال هدلان على ذيب بن شالح وقالت :
ليت ال ذيبه مادعو عندنا ذيب & يومٍ قلبي سج منه ونسيناه
فإن ذيبهم ذيب الغنم والمشاريب & إن ذيبنا نمرٍ على الخيل ينضاه
ذيبٍ شفا الادنى وجوع الأجانيب & على النقا والسرق ماهو بيدناه
لا واقمحي يافارك العرف بالطيب & اتجر ثوب القز والقرن تشعاه
لا واقمحي يامناتلات المصاليب & والهجن عقبه نيّها زاد مبناه
الجد بن مزحم تراثة هل الطيب & في قولهم والا بعد مالحقناه
وابوه شالح شوق بيض الرعابيب & قلايعه خمس وثمانين مسماه
ياكم عزل من جل ذودٍ حنازيب & وكم ذود مصلاحٍ تخرّج خلاياه
ذيب النضا ذيب الرمك منقع الطيب & ومن مات يالدحّام عقبه نسيناه
ومن اخبار شالح بن هدلان :
تجاور شالح بن هدلان وظافر الحوير القحطاني وغزو الاثنين معاّ ... فخالفهم الجدري على اهلهم ومات الكثيرون ومن ضمنهم زوجة شالح وزوجة ظافر .. واتفقو الأثنين ان لايتزوجوا الا جميعاّ ... فتزوجوا جميعاّ وبعد فتره تواجها وكلٍ يسأل الثاني عن ماواجهوو ... وقدّ توفّق ظافر بزواجه عكس شالح ..فقال شالح :
لاوهنيّك يالحويّر هنيّاه & يوم انت في شوقك لقيت البدايل
وانا وليفي مالقينا حلاياه & لو دوجوبي في قفارٍ وحايل
وليفي اللي كل ماجيت بنساه & دعو سميّه ذاهبين الحمايل
يفز قلبي كل مااوحيت طرياه & فز المحبب من خشوم الفتايل
ياطول ماني في ذرا البيت ويّاه & من بيننا ينشر جثيل الجدايل
قال انت شالح : قلت له ايه ايّاه & قال انقلع لا عاد عندي تخايل
مادام في شقراء دلالٍ مراكاه & ومادام فالحوطه غروس ٍ ظلايل
ومادامت الحضران للبر تذراه & ومدامت البدوان تقني الرحايل
ومادامت الحجاج للبيت تنصاه & ومادامت الحكّام تقني الأصايل
كن الزباد الخلص داخل شفاياه & من مبسمٍ مايدهله كل سايل
كان لشالح صديق من اهل الحوطه يدعى فوّاز صاحب نخل وفلاحه وكان شالح يزوره بين وقت واخر وفي احدى الزيارات عرض صديقه عليه ان يترك الباديه ويبيع النخل وينزل عنده فقال شالح هذه القصيده الذي يذكر فيها حبّه للباديه وفرسه العبيّه :
يادار ابو موسى عليك التحيّه & راعي دلالٍ باشقر الكيف براّز
شيخٍ ولد شيخٍ فعاله طريه & ملفى لاهل هجنٍ من البعد عجّاز
والله يالولا حبن بنت العبيّه & ان اتحضرا فالبلد عند فوّاز
شبهتها والشيخ يقهر كميّه & ادميةٍ عدّت على حشم محواز
يازينها بالجوخ والقرمزيه & الى زبر جمعٍ ورا جمعٍ اركاز
نلحق بمصطورٍ سريع الهويه & يضرب بحد الرمح ماهو بهوّاز
اردها لعيون جالي الثنيه & غروٍ صغيرٍ كل ماجا الخبر فاز
فعلٍ لبوي وفعل جديٍ وليّه & ماكر حرارنٍ ماشرك فيهن الباز
هل فرسةٍ من عاد بقعا صبيّه & لاجا النذر نرسي ولا حن بنرّاز
وهذه هي اخبار وفروسيّة شالح واخيه الفديع وابنه الذيب .. وهم احد فرسان الجزيره العربيه اللتي تفخر بهم ويبقون ذكراّ حميداّ لكل جيل وبعد جيل ..وهذه السيره العطره هي لاحد فرسان قبيلة قحطان العريقه